نام کتاب : نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين نویسنده : آل بوطامي، أحمد بن حجر جلد : 1 صفحه : 124
الآية.
والجواب: أن المعنى محدث في النزول.
الشبهة الثالثة:
قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} ومعنى جعل: خلق.
والجواب: ما أفسد هذا الاستدلال؛ لأن جعل إذا كان متعديا إلى مفعول واحد يكون بمعنى خلق كقوله: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} ، وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} .
وأما إذا تعدى إلى مفعولين فلا يكون بمعنى خلق كقوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} . فهل يقول عاقل: ولا تخلقوا اللَّه عرضة لأيمانكم) ، وقوله: {وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} وكالآية التي استدلوا بها.
فهل يقول عاقل بمعنى جعلتم اللَّه في هذه الآية، خلقتم الله؟ بل جعل هنا بمعنى صير كما هو غير خاف.
نام کتاب : نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين نویسنده : آل بوطامي، أحمد بن حجر جلد : 1 صفحه : 124