248- والله صيرها فراشا للورى ... وبنى السماء بأحسن البنيان
249- والله أخبر أنها مسطوحة ... وأبان ذلك أيما تبيان
250- أأحاط بالأرض المحيطة علمهم ... أم بالجبال الشمخ الأكنان
251- أم يخبرون بطولها وبعرضها ... أم هل هما في القدر مستويان
252- أم فجروا أنهارها وعيونها ... ماء به يروى صدى العطشان
253- أم أخرجوا أثمارها ونباتها ... والنخل ذات الطلع والقنوان
254- أم هل لهم علم بعد ثمارها ... أم باختلاف الطعم والألوان
255- الله أحكم خلق ذلك كله ... صنعا وأتقن أيما إتقان
256- قل للطبيب الفيلسوف بزعمه ... إن الطبيعة علمها برهان
257- أين الطبيعة عند كونك نطفة ... في البطن إذ مشجت به الماآن
258- أين الطبيعة حين عدت عليقة ... في أربعين وأربعين تواني
259- أين الطبيعة عند كونك مضغة ... في أربعين وقد مضى العددان
260- أترى الطبيعة صورتك مصورا ... بمسامع ونواظر وبنان
261- أترى الطبيعة أخرجتك منكسا ... من بطن أمك واهي الأركان
262- أم فجرت لك باللبان ثديها ... فرضعتها حتى مضى الحولان
263- أم صيرت في والديك محبة ... فهما بما يرضيك مغتبطان
264- يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى ... بالمنطق الرومي واليوناني