responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه مفاهيمنا نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 166
فالشيطان حريص على إغواء بني أدم ويأتي كلاً بما يناسبه، فيأتي من ينتسب إلى العلم فيضله بما ينتسب إليه، ووقائع أحابيله في العيان ظاهرة، وشبهه في قلوب مواليه قاهرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قال ص80:
" وإذا صح طلب الشفاعة منه في الدنيا قبل الآخرة فإن معنى ذلك أنه سينالها حقيقة في محلها يوم القيامة، وبعد أن يأذن الله تعالى للشفعاء بالشفاعة لا أنه ينالها هنا قبل وقتها" اهـ.
أقول:
أولاً: ليس هذا قصد من يطلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا، بل قصده أن يشفع له الآن، وصاحب المفاهيم يرواغ نفسه، ويناقضها، فإذا كان قصده كذلك فلم أطال في إثبات خبر عثمان بن حنيف الباطل الضعيف، فيمن أبطأ عليه عثمان بالاستجابة؟ !
أليس -في زعمه- أن شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم له كانت هنا في الدنيا؟ ! ولم ساق خبر العتبي، وقد أجيبت عندكم شفاعته في الدنيا؟ ! ولم سردت كل ما سردت من أقوال، تريد بها إثبات طلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم في الدنيا، وتحبب ذلك للناس ببيان أثر طلبها في الدنيا؟ !
لِمَ كل هذا من صاحب المفاهيم؟ ! لِمَ يتناقض، وفي صفحات متقاربة؟ ! أينسى، أم يتناسى، أم هو صاحب هوى؟ !
ثانياً: يقال: إذا كان مقصودكم -إن صدقتم- طلب الشفاعة الآخروية التي تكون يوم القيامة، فلم لا تتبعون السبل المشروعة التي سنها من أعطي الشفاعة صلى الله عليه وسلم؟ !
ومن أمثال ذلك سؤال الله له الوسيلة كما في حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يسمع النداء: اللهم! رب هذه الدعوة

نام کتاب : هذه مفاهيمنا نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست