نام کتاب : هذه مفاهيمنا نویسنده : آل الشيخ، صالح جلد : 1 صفحه : 167
التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة " أخرجه البخاري في " صحيحه " وغيره.
وفي " صحيح مسلم " (2/4) من حديثٍ لعبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من سأل لي الوسيلة حيلت له الشفاعة".
وكما في قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه " أخرجه البخاري ([1]/193) [1].
والإخلاص ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة، كما في حديث أبي هريرة الآخر: " إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة -إن شاء الله- من مات لا يشرك بالله شيئاً " متفق عليه.
فبهذا وأمثاله تطلب الشفاعة من الله، فيطلبها أهل التوحيد بترك الإشراك وتحقيق التوحيد، وبسؤال الله لنبيه الوسيلة، ولا يطلبها أهل التوحيد الكارهون للشرك بأصنافه -الصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين- من النبي صلى الله عليه وسلم في قبره، بل يعلمون بدلائل القرآن والسنة أن من سأله الشفاعة بعد وفاته فهو خليق بحرمانه من الشفاعة.
فاتبعوا يا عباد الله المشروع في سؤال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وابتعدوا عن ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المقربون.
وإذا لم نسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فغيره من الصالحين أولى وأولى، ودلائل هذا ظاهرة، فعسى أن تجد قلوباً مهدية، لم يعل عليها هواها، فالتبصر التبصر، والاتباع الاتباع.
ثالثاً: يقال: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة لا تطلب منه في الدنيا لا سيما وهو ميت. وإنما تطلب منه في وقت الحاجة إليها، وفي حال حياته صلى الله عليه وسلم في [1] وهو في الصحيحين باختلاف يسير عن هذا اللفظ.
نام کتاب : هذه مفاهيمنا نویسنده : آل الشيخ، صالح جلد : 1 صفحه : 167