نام کتاب : هذه مفاهيمنا نویسنده : آل الشيخ، صالح جلد : 1 صفحه : 198
وقال ص 12-13: " والناس في هذا الباب أعني: زيارة القبور على ثلاثة أقسام: قوم يزورون الموتى فيدعون لهم، وهذه هي الزيارة الشرعية. وقوم يزورونهم يدعون بهم، فهؤلاء المشركون في الألوهية والمحبة[1] وقوم يزورونهم فيدعونهم أنفسهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد " وهؤلاء هم المشركون في الربوبية".
وقال المقريزي أيضاً ص 18-19:
" ومن خصائص الألوهية السجود، فمن سجد لغيره فقد شبهه به، ومنها التوكل، فمن توكل على غيره فقد شبهه به، ومنها التوبة، فمن تاب لغيره فقد شبهه به، ومنها الحلف باسمه فمن حلف بغيره فقد شبهه به، ومنها الذبح له فمن ذبح لغيره فقد شبهه به، ومنها حلق الرأس إلى غير ذلك.
هذا في جانب التشبيه، أما في جانب التشبه فمن تعاظم وتكبر ودعى الناس إلى إطرائه ورجائه ومخافته، فقد تشبه بالله، ونازعه في ربوبيته، وهو حقيق بأن يهينه الله غاية الهوان، ويجعله كالذر تحت أقدام خلقه" انتهى.
وقال الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي في " شرح درر البحار ": "إن النذر الذي يقع من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء قائلاً: يا سيدي فلان! إن رُدّ غائبي أو عوفي مريضي فلك من الذهب والفضة أو الشمع أو الزيت كذا باطل إجماعاً، لوجوه: -إلى أن قال-: "منها ظن أن الميت يتصرف في الأمر، واعتقادُ هذا كفر" انتهى، نقله عنه جماعة منهم سراج [1] يعني بـ "يدعون بهم" الاستشفاع بهم، وسؤالهم الشفاعة والتوسط، ولا يعني التوجه بالذوات أو الجاه ونحو ذلك؛ لأن هذا ليس شركاً، بل بدعة ووسيلة إلى الشرك.
نام کتاب : هذه مفاهيمنا نویسنده : آل الشيخ، صالح جلد : 1 صفحه : 198