[4]- "الأثرية" أو "أهل الأثر":
وهذا الاسم يطلقه كثير من أهل العلم ويريدون به أهل السنة والحديث.
كما جاء في كلام أبي حاتم الرازي "195- 277 هـ": "مذهبنا واختيارنا إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين. والتمسك بمذهب أهل الأثر مثل: أبي عبد الله أحمد بن حنبل".
وقال في موضع آخر: "وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية" فاستعمل "أهل الأثر" بمعنى "أهل السنة"[1].
وكذلك ورد إطلاق ذلك في كلام أبي نصر السجزي[2]، وشيخ الإسلام ابن تيمية[4]، والإمام السفاريني5 وغيرهم من أهل العلم، وربما جعل بعضهم [1] اللالكائي، شرح أصول اعتقاد أهل السنة [1]/ 179، 180، 181. [2] الرد على من أنكر الحرف أو الصوت ص 175، 177، 179، 195، 200، 223.
3 انظر: "درء التعارض" "6/ 266". [4] انظر: لوامع الأنوار [1]/ 64.
واتباعًا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان المقصود بلفظ "أهل الحديث": "ونحن لا نعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه أو كتابته وروايته؛ بل نعني بهم: كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهرًا وباطنًا واتباعه باطنًا وظاهرًا وكذلك أهل القرآن"[1].
وعلى هذا المعنى يصح أن يعبر بمصطلح "أهل الحديث" عن "أهل السنة" وهو المراد عند الإطلاق ولا سيما في كتاب الاعتقاد عن السلف. والله تعالى أعلم. [1] الفتاوى 4/ 95.