من قال: إن الله يرى بالأبصار على أي وجه قال: فمشبه لله بخلقه والمشبه عنده كافر"[1].
ومعلوم أن من أصول مذهب أهل السنة إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الجنة.
ويقول القاضي عبد الجبار "ت 415 هـ" بعد أن أول الاستواء وذكر استعمالات لفظة "استوى" في اللغة: "وإذا كانت اللفظة تستعمل على هذه الجهات؛ فكيف يصح للمشبهة التعليق بها؟ "[2]، يقصد من يثبت الاستواء لله عز وجل على عرشه.
ويذكر الإمام الرازي "ت 606 هـ": "أن جماعة من المعتزلة ينسبون التشبيه إلى الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين "ت 333 هـ" - قال: وهذا خطأ منهم فإنهم منزهون في اعتقادهم عن التشبيه والتعطيل"[3].
ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية: "أن جل المعتزلة تدخل عامة الأئمة مثل مالك "ت 179 هـ" وأصحابه، والثوري "ت 161 هـ" وأصحابه، والأوزاعي "ت 157 هـ" وأصحابه، والشافعي "ت 204 هـ"، وأحمد "ت 241 هـ" وأصحابه، وإسحاق بن راهويه "ت 238 هـ"، وأبي عبيد "224" وغيرهم في قسم المشبهة"[4].
بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك: "فرمى الأنبياء صلوات الله وسلامه [1] الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، "تحقيق د. البير نصري نادر"، ص 55، وانظر أيضًا ص 43. [2] انظر: متشابه القرآن "بتحقيق دِ. عدنان محمد زرزور"، ص 74. [3] اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص 66. [4] الفتاوى 5/ 110.