أخرج البخاري رحمه الله من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرًا؛ فقال: وجبت، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرًا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض"[1].
وقال صلى الله عليه وسلم: "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة" قال عمر: فقلنا: وثلاثة؟ قال: "وثلاثة"، فقلنا: واثنان؟ قال: "واثنان". ثم لم نسأله عن الواحد[2].
وكذلك عمر رضي الله عنه إذا مرت به جنازة وأثنى عليها الحاضرون خيرًا قال: وجبت، وإذا أثنوا عليها شرًا قال: وجبت. يصنع كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم[3].
لقد فهم عمر الفاروق رضي الله عنه أن شهادة هذه الأمة مقبولة عند الله، لفضلها. [1] خ: جنائز، باب ثناء الناس على الميت 3/ 228، ح 1367. [2] نفس المصدر والجزء ص 229، ح 1368. [3] خ: جنائز، باب ثناء الناس على الميت ص 229، ح 1368.