كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "والوسط: العدل"[1].
وفسرها بعض أهل العلم بـ "الخيار والأجود"[2].
وقال الزجاج: "وفي {أُمَّةً وَسَطًا} قولان:
قال بعضهم: {وَسَطًا} : عدلًا، وقال بعضهم: أخيارًا، واللفظان مختلفان والمعنى واحد، لأن العدل خير، والخير عدل"[3].
وفسرها ابن جرير بمعنى التوسط بين الإفراط والتفريط[4].
ومن ذلك قوله تعالى: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ} [5].
قال ابن عباس وغيره: أي: أعدلهم وخيرهم[6].
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة أو أعلى الجنة" [7].
قال الحافظ ابن حجر: قوله: أوسط الجنة أو أعلى الجنة. المراد [1] خ: كتاب التفسير، باب {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ، 8/ 172، ح 4487، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. [2] منهم الإمام أبو الفداء إسماعيل بن كثير، تفسير القرآن العظيم، "بتحقيق عبد العزيز غنيم ومحمد أحمد عاشور ومحمد إبراهيم البنا، ط. الشعب - القاهرة"، 1/ 275. [3] أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، معاني القرآن وإعرابه، "شرح وتحقيق د. عبد الجليل عبده شلبي، ط. الأولى 1408 هـ نشر: عالم الكتب - بيروت"، 2/ 219. [4] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، "تحقيق وتعليق محمد محمود شاكر، دار المعارف بمصر"، 3/ 142. [5] سورة القلم آية 28. [6] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم 8/ 223. [7] خ: كتاب الجهاد، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، 6/ 11، ح 2790.