ففي "سفر التكوين": "وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه؛ لأنه خاف أن يسكن في صوغر فسكن المغارة هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض. هلم نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلًا. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد اضطجعت البارحة مع أبي نسقيه خمرًا في تلك الليلة فادخلي اضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلًا؛ فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة أيضًا وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتا لوط من أبيهما فولدت البكر ابنًا ودعت اسمه موآب وهو أبو الموآبيين إلى اليوم، والصغيرة أيضًا ولدت ابنا اسمه بن عمي وهو أبو بني عمون إلى اليوم"[1].
وهذا نبي الله الملك الصالح داود عليه السلام تنسب إليه التوراة المزعومة الزنى بامرأة أحد جنوده، وأنها حملت منه سفاحًا، وإنه لما خشي افتضاح أمره احتال لقتله، وتزوج امرأته من بعده.
جاء في "سفر صموئيل الثاني": "وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم وكانت المرأة جميلة المنظر جدًا فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد: أليست هذه بتشبع بنت ألبعام امرأة أوريا الحثي، فأرسل داود رسلًا وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ثم رجعت إلى بيتها وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت: إني حبلى"[2].
ثم يذكر هذا الإصحاح ما قام به داود عليه السلام من طلب عودة أوريا [1] سفر التكوين، الإصحاح 19 فقرة 30- 37. [2] سفر صموئيل الثاني، إصحاح 11 فقرة 2- 5.