محاربون كأهل حرب النبي صلى الله عليه وسلم، تسفك دماؤهم، وتسبى ذراريهم، وتغنم أموالهم، وهم مع ذلك قد تورث أموالهم، وتنكح نساؤهم وتؤكل ذبائحهم، ويحج معهم، ويصلي معهم.
وقالت الإباضية: كبائرهم كفر نفاق، لا كفر شرك، وأسماؤهم: كافرون منافقون ليسوا بمشركين، ولا مؤمنين {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} [1]، لا إلى المشركين في الحكم، والسرة ولا إلى المؤمنين في الاسم والثواب"[2].
وقال الأشعري: "وأجمعوا -أي: الخوارج- على أن كل كبيرة إلا النجدات؛ فإنها لا تقول ذلك.
وأجمعوا على أن الله -سبحانه- يعذب أصحاب الكبائر، عذابًا دائمًا إلا النجدات[3].
وقال الشهرستاني -في معرض ذكر جماع قول الخوارج: "ويكفرون أصحاب الكبائر"[4].
وقال الرازي: "سائر فرقهم متفقون على أن العبد يصير كافرًا بالذنب"[5].
وقال السكسكي: "وقالوا من أذنب كبيرة فهو كافر؛ إلا النجدات، [1] سورة النساء آية 143. [2] الموجز في تحصيل السؤال وتلخيص المقال في الرد على أهل الخلاف ضمن كتاب آراء الخوارج الكلامية، للدكتور عمار طالبي 2/ 116، "ط. 139، نشر: الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر". [3] انظر: المقالات 1/ 168. [4] الملل والنحل 1/ 115. [5] انظر: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص 46.