والنجاة"[1].
وهو موافق لقول أهل السنة كما سيأتي.
ثالثًا: قول أهل السنة والجماعة:
أما أهل السنة والجماعة من سلف هذه الأمة الصالحين، وخلفها المتبعين؛ فإنهم مع قولهم بأن الأعمال جزء من مسمى الإيمان، لا يرون في ارتكاب الكبائر ما يخرج المرء من الإيمان سوى الشرك بالله؛ فكان قولهم في مرتكب الكبيرة أنه:
- مؤمن عاص، أو مؤمن فاسق، أو يقال: هو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته؛ فلا يزيلون عنه اسم الإيمان بالكلية بذهاب بعضه، ولا يعطونه اسم الإيمان المطلق.
- أما حكمه في الآخرة، فيرون أنه إذا مات ولم يتب؛ داخل تحت مشيئة الله؛ إن شاء غفر له وأدخله الجنة دون عذاب، وإن شاء أدخله النار وعذبه بقدر ذنوبه.
- ثم إنه لا يخلد في النار كالكفار؛ بل لا بد أن يخرج منها ويدخل الجنة.
هذا هو مجمل قول أهل السنة في صاحب الكبيرة.
وهذه بعض نصوص أئمة أهل السنة التي عبروا فيها عن معتقدهم وقولهم في أصحاب الكبائر من أهل القبلة، نسوقها هنا لنقف على حقيقة قولهم في ذلك.
يقول إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل "ت 241 هـ" في اعتقاده [1] انظر: العقيدة النظامية ص 89- 90، "بتحقيق د. أحمد حجازي السقا، ط. الولى 1398 هـ 1978 م، نشر: مكتبة الكليات الأزهرية - القاهرة".