responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 45
علماء المسلمين من أهل السنةِ"[1]. اهـ.
إذن كان هناك أهل سنة يدافعون عن عقيدتهم في القرآن، ويردون على من قال بخلقه، يعرفون بأنهم "أهل السنة".
فكيف يقال: إن هذا اللقب أطلق أول ما أطلق على جماعة الأشاعرة؟ أم كيف يقال: أن هذه التسمية لم تعرف إلا في القرن السابع الهجري؟
على أن الأشاعرة السابق منهم واللاحق لم يدعوا لأنفسهم ما ادعاه لهم الأستاذ الشكعة.
فهذا الإمام البيهقي "571 هـ" يقول عن الإمام الأشعري: "فهذا سبب رجوعه عن مذاهب المعتزلة غلى مذاهب أهل السنة والجماعة"[2]؛ فإذا أهل السنة والجماعة موجودون معروفون بهذا اللقب والأشعري بعد أن ترك الاعتزال رجع إلى مذهبهم، عن تفصيل في أحوال الأشعري ليس هذا مكان ذكره.
ويقول د. علي سامي النشار من الأشاعرة المعاصرين: "لقد شهد القرن الثالث حركة كلامية كبرى حمل لواءها "أهل الحديث".. ثم ذكر كتب: خلق أفعال العباد، والاختلاف في اللفظ، وكتب الدارمي، قال: وتبين هذه الكتب ظهور الاتجاه الكلامي لدى أصحاب الحديث، وأن أصحاب الحديث وجدوا كفرقة مقابلة للجهمية وللمعتزلة، وللخوارج، وأنهم سموا باسم "أهل الحديث وأهل السنة"[3] *.

[1] المصدر السابق ص 472.
[2] انظر: ابن عساكر أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، تبيين كذب المفتري، "نشر دار الفكر، ط. الثانية 1399 هـ"، ص 43.
[3] انظر: كتابه نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام 1/ 261.
* والحق أن أهل الحديث لم يكونوا في يوم من الأيام من حملة ألوية الكلام، وكل ما فعلوه أنهم عند انتشار البدع على يد المتكلمين قام أهل الحديث بواجبهم في الرد عليهم، وبيان فساد ما ذهبوا إليه، وبينوا السنة التي يجب اتباعها في المسائل التي أثارها أهل الكلام.
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست