نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 152
{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} .
والأصل في الرعى أن يكون للإبل والأنعام، وقد جاء بهذا المعنى في آية طه 54:
{كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ} .
واستعارة الرعى للإنسان قربية ومألوفة. ومنه الراعى والرعية.
وفي تقديم الماء على المرعى، بآية النازعات، يقول أبو حيان: إن الماء سبب المرعى.
* * *
{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} .
الإرساء: التثبيت والترسيخ، ومن استعماله في الحسيات: الرمى - كغبى - وهو العمود الثابت وسط الخباء، وقدر راسية: لا تبرح مكانها لعظمها. وقالوا: ألقت السفينة مراسيها إذا استقرت، وكذلك السحابة إذا أستقرت جادت.
ومنه في القرآن: {وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} سبأ 31.
{بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} هود 41.
على أن المتدة يكثر مجيئها في الجبال، لوضوح الثبات والرسوخ فيها، والقرآن يطلق أحياناً "الرواسي" على الجبال، فيشهد هذا بأن صفة الرسو، تبدو أوضح ما تبدو في الجبال:
الرعد 3: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا} .
الحجر 19: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} .
ومثلها آيات: ق 7، الأنبياء 31، والنمل 61، والمرسلات 27، ولقمان 10، والنحل 15.
فإرساء الجبال، فيه هذه الدلالة الأصيلة الواضحة على الثبات والرسوخ،
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 152