نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 37
قبلها، أوضح من أن نتكلف لها الأسباب والوجوه على نحو ما فعل بعض المفسرين كالرازي الذي ذكر فيها وجوهاً ثلاثة:
أحدها: أن إنقطاع الوحي لا يجوز أن يكون لعزل عن النبوة، بل أقصى ما في هذا الباب أنه أمارة الموت، والموت خير لك لما أعد لك عند الله في الآخرة.
والثاني: انه لما نزل قوله: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ، حصل له تشريف عظيم، فكأنه أستعظم هذا التشريف، فقيل له إن ما لك عند الله في الآخرة خير وأعظم.
والثالث: وقد صدره الرازي بقوله: وهو ما يخطر ببالي - وللأحوال الآتية خير لك من الماضية.
ثم عقب على هذا، بذكر طرق يعرف بها أن الآخرة خير له من الأولى، وهي:
* لأنك في الدنيا تفعل ما نريد، ولكن الآخرة خير لك لأنا نفعل ما تريد.
* وأن الآخرة خير لك، إذ تجتمع عندك أمتك.
* وهي خير لك لأنك أشتريتها، أما هذه الدنيا فليست لك.
* وفي الأولى يطعن الكفار فيك، أما في الآخرة فأجعل أمتك شهداء على الأمم، وأجعلك شهيداُ على الأنبياء، ثم أجعل ذاتي شهيداً عليك.
* إن خيرات الدنيا قليلة مشوبة منقطعة، ولذات الآخرة كثيرة خالصة لك.
وفسر "الشيخ محمد عبده" الآخرة والأولى بالبداية والنهاية، قال: "ولنهاية أمرك خير لك من بدايته" ثم زاد إيضاحاً: "إن كرة الوحي ثانياً، ستكمل الدين وتتم بها نعمة الله على أهله، وأين بداية الوحي من نهايته؟ " فكأنه يريد أن يحدد الآخرة، بنهاية الوحي.
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 37