نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 1 صفحه : 186
الإعراب:
لا فارِضٌ إما خبر مبتدأ محذوف، وتقديره: لاهي فارض، أو صفة بقرة.
وبِكْرٌ عطف عليه في الوجهين، وهذان الوجهان في قوله: عَوانٌ وقال: بَيْنَ ذلِكَ ولم يقل: بين ذينك، لأنه أراد بين هذا المذكور. ما تُؤْمَرُونَ أي تؤمرون به، مثل فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ [الحجر 15/ 94] أي بالذي تؤمر به.
ما لَوْنُها ما: مبتدأ و «لونها» خبره، ويجوز العكس. صَفْراءُ صفة لبقرة لَوْنُها مرفوع بفاقع، ارتفاع الفاعل بفعله. ويجوز كونه مستأنفا مبتدأ، وخبره: تَسُرُّ النَّاظِرِينَ وجاز جعل الخبر تَسُرُّ بلفظ التأنيث، إما لأن اللون بمعنى الصفرة أي صفرتها تسر، والحمل على المعنى كثير في كلامهم، وإما لأنه أضيف اللون إلى مؤنث، والمضاف يكتسب من المضاف إليه التأنيث، كقراءة «تلتقطه بعض السيّارة» وقد قالوا: ذهبت بعض أصابعه.
لا ذَلُولٌ إما صفة بقرة، أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: لا هي ذلول، وهذان الوجهان في قوله: مُسَلَّمَةٌ وكذلك في قوله: لا شِيَةَ فِيها إلا أنه يكون خبرا ثانيا ل «هي» المقدرة، والهاء في «شية» عوض عن الواو، وأصله: وشي.
الْآنَ ظرف زمان للوقت الحاضر، وهو مبني.
كَذلِكَ
الكاف الأولى كاف تشبيه في موضع نصب، لأنها صفة مصدر محذوف، وتقديره: يحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك.
بِغافِلٍ في موضع نصب على لغة الحجازيين، وفي موضع رفع على لغة تميم.
البلاغة:
فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ فيه إيجاز بالحذف، والتقدير: فطلبوا البقرة الجامعة للأوصاف المطلوبة ووجدوها، فلما اهتدوا إليها ذبحوها.
وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ جملة اعتراضية بين قوله: فَادَّارَأْتُمْ وقوله فَقُلْنا اضْرِبُوهُ
. وفائدة الاعتراض إشعار المخاطبين بأن الحقيقة ستنجلي حتما.
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ استعارة تصريحية، وصف القلوب بالصلابة والغلظ، وأريد منه: نبوّها
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 1 صفحه : 186