نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : محمد محمود حجازي جلد : 1 صفحه : 206
فكيف يكون إلها وليس فيه صفة مما تقدم؟ وأما أنتم أيها المجادلون بغير حق فتعقلوا وتدبروا فقد جاوزتم حدود العقل والمنطق.
إن الذين كفروا بآيات الله الواضحة التي تدل على كمال وصفه وسمو نعته بكل صفات الجمال والجلال والألوهية والربوبية لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب بما كانوا يظلمون ومنهم أنتم أيها المجادلون.
وكانوا يقولون عيسى إله لإخباره عن بعض المغيبات فيرد القرآن عليهم! إن الإله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وعيسى لم يكن كذلك.
وقالوا: عيسى ليس كغيره ولد من غير أب فهو إله ... فرد الله عليهم: ليست الولادة من غير أب دليلا على الألوهية إذ المخلوق عبد كيفما خلق، وإنما الإله هو الخالق الذي يصوّر في الأرحام كيف يشاء وعيسى لم يصور أحدا بل صوّر هو في رحم أمه كما يصور جميع الخلق، أفيعقل أن يكون الذي صور في الرحم وخرج منه إلها..؟ لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الوالد والولد، العزيز الحكيم.