نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : محمد محمود حجازي جلد : 1 صفحه : 528
(5) بعض بنى تميم وزعيمتهم سجاح بنت المنذر الكاهنة.
(6) كندة قوم الأشعث بن قيس.
(7) بنو بكر بن وائل.
وقد ارتد أيام عمر جبلة بن الأيهم من الغسانيين تنصر ولحق بالشام، وله في ذلك شعر وحوادث، وسبب ارتداده أنه كان بمكة يطوف فوطئ إزاره رجل من بنى فزارة فلطمه جبلة فهشم أنفه، فاستعدى الفزاري عليه عمر- رضى الله عنه- فحكم إما بالعفو أو القصاص، فقال جبلة: أتقتص منى وأنا ملك وهو سوقة؟ ... إلخ ما هو مذكور في كتب التاريخ.
المعنى:
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه في المستقبل- والعياذ بالله- كالقبائل التي ذكرناها، فسوف يأتى الله بقوم هو أعلم بهم، قيل: هم من اليمن أو فارس، والظاهر أنهم أبو بكر والصحابة- رضوان الله عليهم أجمعين- وقد وصفهم القرآن بصفات:
أنهم يحبون الله باتباع أمره واجتناب نهيه، ويحبهم الله بعطفه وتوفيقه ورضوانه ومجازاتهم أحسن الجزاء.
وهم أذلة عاطفون على المؤمنين، مكانتهم عالية ولكنهم متواضعون يرأفون بالمؤمنين ويخفضون لهم جناح الذل من الرحمة، وعلى الكافرين أعزة، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، غلاظ شداد عليهم إذا حاربوهم، لا يقبلون الدنية في دينهم.
يجاهدون في سبيل الله وفي سبيل نصرة الحق والفضيلة والدين وإعلاء كلمته وفي سبيل خدمة الوطن وأهله، يجاهدون ببذل النفس والنفيس ولا يخافون في الحق وإظهاره لومة لائم. ولا يرجون ثوابا من أحد، ولا يخافون عذابا من أحد، بل تصدر أعمالهم بإخلاص لله ورسوله.
وفي هذا تعريض بالمنافقين في كل عصر وزمان.
وذلك فضل الله وتوفيقه وهدايته وإرشاده يؤتيه من يشاء من عباده الذين فيهم الاستعداد للخير والميل بطبعهم وفطرتهم.
نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : محمد محمود حجازي جلد : 1 صفحه : 528