نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : محمد محمود حجازي جلد : 1 صفحه : 655
وتمت كلمة ربك، وقرئ: «كلمات ربك» ، نعم تم كلام الله فلا يحتاج إلى شيء آخر، وأصبح كافيا وافيا في الإعجاز، والدلالة على الصدق، وقيل: تمت كلمة ربك فيما وعدك به من النصر على الأعداء، وأوعد به المستهزئين والكافرين من الخذلان والهلاك: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ. وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ [1] .
نعم تمت كلمة ربك صدقا فيما أخبر به، وعدلا فيما حكم به، ومن أصدق من الله قيلا؟ من أعدل من الله حكما؟
ثم كان كل ما أخبر به- جل شأنه- من أمر ونهى، ووعد ووعيد، وقصص وخبر، صادقا عادلا، لا مبدل لكلماته، ولا راد لقضائه، فهو القادر على كل شيء، الحكيم في كل صنع، السميع لكل قول، العليم بكل حال ووضع، سبحانه وتعالى عما يشركون!!