responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 191
يقول، وهو عبد الله بن أبي أمية المخزومي: ائتني بكتاب من السماء فِيهِ: من رب العالمين إلى ابن أبي أمية، اعلم أني قد أرسلت محمدا إلى الناس.
ومن قائل يقول: لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا.
فأنزل الله عز وجل: {أَمْ تُرِيدُونَ} [البقرة: 108] معناه: بل أتريدون، فهو استفهام منقطع عما قبله، {أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} [البقرة: 108] محمدًا عليه السلام من الاقتراح والتمني، {كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ} [البقرة: 108] يعني قولهم: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153] .
قال الزجاج: معنى الآية: أنهم نهوا أن يسألوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لا خير لهم فِي السؤال عنه، والسؤال بعد قيام البراهين كفر، لذلك قال: {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [البقرة: 108] أي: قصده ووسطه.
ومعنى الضلال: الذهاب عن الاستقامة.
قوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} [البقرة: 109] قال ابن عباس: نزلت فِي نفر من اليهود قالوا للمسلمين، بعد وقفة أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم؟ ولو كنتم على الحق ما هزمتم، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم.
وقوله تعالى: حسدا أي: يحسدونكم حسدا، من عند أنفسهم أي: فِي حكمهم وتدينهم ومذهبهم، أي: هذا الحسد مذهب لهم، لم يؤمروا به، {مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109] فِي التوراة أن قول محمد صدق، ودينه حق.
قوله: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا} [البقرة: 109] أي: عن مساوئ كلامهم وغل قلوبهم، {حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [البقرة: 109] قال عطاء: يريد: إجلاء النضير وقتل قريظة، وفتح خيبر وفدك.

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست