responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 317
وقوله: {بِإِذْنِهِ} [البقرة: 213] أي: بعلمه وإرادته فيهم، قال ابن عباس: يريد: كان في قضائي وقدري.
قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ} [البقرة: 214] الآية، قال عطاء، عن ابن عباس: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة اشتد الضر عليهم لأنهم خرجوا بلا مال، وتركوا ديارهم وأموالهم بأيدي المشركين، وأظهرت اليهود العداوة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأنزل الله عز وجل تطييبا لقلوبهم: أم حسبتم.
معناه: بل أحسبتم؟ {أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ} [البقرة: 214] أي: ولم يأتكم، وما صلة، {مَثَلُ الَّذِينَ} [البقرة: 214] أي: شبه الذين، خلوا مضوا، من قبلكم من النبيين والمؤمنين، وفي الكلام حذف تقديره: مثل محنة الذين، أو مثل مصيبة الذين من قبلكم، والمثل والمثل: واحد.
ثم ذكر ما أصابهم فقال: {مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ} [البقرة: 214] قال عطاء: يريد: الفقر الشديد، والضراء المرض والجوع، {وَزُلْزِلُوا} [البقرة: 214] : حركوا بأنواع البلايا والرزايا، {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} [البقرة: 214] إلى أن يقول الرسول، {وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة: 214] ؟ أي: بلغ منهم الجهد إلى أن استبطئوا النصر، فقال الله تعالى: {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214] أي: أنا ناصر أوليائي لا محالة، ونصري قريب منهم.
وقرئ حتى يقولُ الرسول رفعا، كما تقول: سرت حتى أدخلها.
بمعنى: سرت فأدخلها، بمنزلة: سرت فدخلتها، وحتى ههنا مما لا يعمل في الفعل شيئا، لأنها تلي الجمل، تقول: سرت حتى إني كال، وكقول الفرزدق:
فيا عجبا حتى كليب تسبني

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست