قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} الآية: 4
أخرج الحاكم من طريق السدي[1] عن مرة الهمداني[2] عن ابن مسعود[3] وناس من الصحابة، في قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: هو يوم الحساب ويوم الجزاء[4]. [1] اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي - بضم المهملة وتشديد الدال - أبو محمد الكوفي، صدوق يهم ورمي بالتشيع، من الرابعة. قال يحيى القطان: لا بأس به، وقال أحمد: ثقة، وقال ابن معين: في حديثه ضعف، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال ابن عدي: هو عندي صدوق، وقال الفلاس عن ابن مهدي: ضعيف. مات سنة سبع وعشرين ومائة، أخرج له مسلم والأربعة.
انظر: الضعفاء الكبير 1/87، الجرح والتعديل 2/184، الكامل 1/274، الميزان 1/236-237 رقم907، وتهذيب التهذيب 1/273-274، والتقريب 1/81-72. [2] هو مرة بن شراحيل الهمْداني - بسكون الميم -، أبو إسماعيل الكوفي، وهو الذي يقال له مرة الطيب، ثقة عابد، من الثالثة، مات سنة ست وسبعين وقيل بعد ذلك، أخرج له الجماعة. انظر: التقريب 2/238. [3] هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء، من الصحابة، مناقبه جمة، وأمّره عمر على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين، أو في التي بعدها بالمدينة. انظر ترجمته في: أسد الغابة 3/381، رقم3182، والإصابة 4/198، رقم4970، والتقريب 1/450. [4] فتح الباري 8/156.
أخرجه الحاكم في المستدرك 2/258، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وليس عنده لفظ "ويوم الجزاء".
هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانا في كتب التفسير المسندة، وبخاصة تفسير الطبري، ولأئمة الحديث كلام فيه وفي بعض رجاله، وفي هذا التفسير الذي جمعه السدي بهذه الأسانيد، وقد تعرّض له الطبري نفسه فقال: "وقد ذكر السدي عن ابن مسعود وابن عباس بهذا الإسناد، فإن كان صحيحا، ولست أعلمه صحيحا، إذ كنت بإسناده مرتابا ... "، ولم يبين علة ارتيابه في إسناده، وهو مع ارتيابه قد أكثر من الرواية به، ولكنه لم يجعلها حجة قط. =