[68] ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم[1] حدثني أبي زيد ابن أسلم[2] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليهود: "أنشدكم الله مَن أهل النار الذين ذكرهم الله في التوراة؟ " قالوا: إن الله غضب علينا غضبة فنمكث في النار أربعين يوما ثم نخرج فتخلفوننا فيها، فقال: "كذبتم، والله لا نخلفكم فيها أبدا"، فنزل القرآن تصديقا له. وهذان خبران مرسلان يقوي أحدهما الآخر، ويستفاد منهما تعيين مقدار الأيام المعدودة المذكورة في الآية[3].
قوله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية: 89
[69] وروى ابن إسحاق في السيرة النبوية عن عاصم بن عمر بن قتادة [4] عن أشياخ لهم قالوا: فينا وفي اليهود نزلت، وذلك أنا كنا قد علوناهم في الجاهلية فكانوا يقولون: إن نبيا سيبعث قد أظل زمانه فنقتلكم معه، فلما [1] عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي ولاء المدني، رجل صالح عابد لكنه ضعيف في الحديث بالاتفاق. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 5/233، والميزان 3/278 رقم4868، والتهذيب 6/161، والتقريب 1/480. [2] زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر، أبو عبد الله، أو أبو أسامة، المدني، ثقة عالم، وكان يرسل، مات سنة ست وثلاثين. أخرج له الجماعة. التقريب 1/272. [3] فتح الباري 10/246.
أخرجه ابن جرير رقم1409 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال ابن زيد، به. وإسناده ضعيف، ثم إنه مرسل. وذكره السيوطي في الدر المنثور 1/207 وعزاه لابن جرير فقط. [4] هو عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري، أبو عمر المدني، ثقة، عالم بالمغازي، من الرابعة، مات بعد العشرين ومائة. أخرج له الجماعة. التقريب 1/385.