responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري نویسنده : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    جلد : 1  صفحه : 249
............................................................................................

= وهذا الذي رجحه ابن كثير وساق عدداً من الروايات عن جمع من الصحابة، ثم قال: فهذه النصوص في المسألة لا تحتمل شيئا. ويؤكد ذلك الأمر بالمحافظة عليها، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من فاتته صلاة العصر فكأنما وُتر أهله وماله " متفق عليه: البخاري رقم552، ومسلم رقم626-201 وفي الصحيح أيضا عن بريدة بن الحصيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بكروا بالصلاة في يوم الغيم؛ فإنه من ترك صلاة العصر، فقد حبط عمله", رواه البخاري، برقم553. وانظر: تفسير ابن كثير 1/431.
(1) - وقال بعضهم: هي إحدى الصلوات الخمس لا بعينها. أبهمها الله تعالى تحريضا للعباد على المحافظة على أداء جميعها كما أخفى ليلة القدر في شهر رمضان، وساعة إجابة الدعوة يوم الجمعة، وأخفى الاسم الأعظم في الأسماء ليحافظوا على جميعا. ذكر هذا القول البغوي 1/289 ونسبه إلى البعض، ولم يبين.
- وحكى القرطبي في التفسير 3/210-213 عشرة أقوال في المراد بالصلاة الوسطى. وذكر ابن حجر الفتح 8/195-197 عشرين قولا فيها.
ومن هنا تبين لنا أنه ما مِن صلاة إلاّ وقد قيل إنها الصلاة الوسطى، وهذا اختلاف تضاد، فينبغي الرجوع إلى الترجيح، فمن خلال دراسة هذه المرويات ترجح لدي - والعلم عند الله - أن المراد بالصلاة الوسطى صلاة العصر؛ وذلك لأمور:
أولا: أنه لا يمكن أن تكون الصلاة الوسطى إلاّ إحدى الصلوات الخمس بعينها، فلا يمكن أن تكون هي كلها أو جميعا.
ثانيا: أن حديث يوم الأخزاب، وشغل المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن أداء صلاة العصر يومئذ - وفيه قوله صلى الله عليه وسلم "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر" - نص في محل الخلاف. والحديث رواه مسلم من حديث ابن مسعود، ورواه هو والبخاري من حديث علي، وهو مروي عن جماعة من الصحابة غيرهما؛ فما في الصحيح أصحّ من غيره. على أن في بعض طرق هذا الحديث عن علي قال: "كنا نرى أنها الصبح، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر" - وقد تقدم برقم 263 -. قال ابن حجر الفتح 8/196 وهذه الرواية تدفع دعوى من زعم أن قوله "صلاة العصر" مدرج من تفسير بعض الرواة، وهي نص في أن كونها العصر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن شبهة من قال: إنها الصبح قوية، لكن كونها العصر هو المعتمد. أهـ كلامه رحمه الله. =
نام کتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري نویسنده : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست