قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} الآية:59
[547] وقع عند أحمد وأبي يعلى والطبراني من حديث ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال: "ألستم تعلمون أن مَنْ أطاعني فقد أطاع الله وأن مِنْ طاعة الله طاعتي"، قالوا: بلى نشهد، قال: "فإن مِنْ طاعتي أن تطيعوا أمراءكم" وفي لفظ "أئمتكم" [1].
[548] قال ابن عيينة: سألت زيد بن أسلم عنها ولم يكن بالمدينة أحد يفسر القرآن بعد محمد بن كعب مثله فقال: اقرأ ما قبلها تعرف، فقرأت: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} الآية فقال: هذه في الولاة[2]. [1] فتح الباري 13/112.
أخرجه أحمد 2/93، وأبو يعلى رقم5450، والطبراني في الكبير ج12/ رقم13238، وابن حبان الإحسان، رقم2109 كلهم من طريق عقبة بن أبي الصهباء، قال: سمعت سالما، قال: حدثني ابن عمر، به نحوه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2/70 وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير، روجاله ثقات.
قال ابن حجر: وفي الحديث وجوب طاعة ولاة الأمور وهي مقيدة بغير الأمر بالمعصية. [2] فتح الباري 13/111.