في قوله: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} قال: ضاقت[1].
[575] وقد روى ابن أبي حاتم من طريق مجاهد أنها نزلت في هلال ابن عويمر الأسلمي، وكان بينه وبين المسلمين عهد، وقصده ناس من قومه فكره أن يقاتل المسلمين وكره أن يقاتل قومه[2].
قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} الآية: 92
[576] ذكر ابن إسحاق في السيرة سبب نزولها عن عبد الرحمن ابن الحارث بن عبد الله بن عياش - بتحتانية وشين معجمة - أي ابن ربيعة المخزومي [3] قال: "قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق[4]: نزلت هذه الآية في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن يزيد من بني عامر بن لؤي وكان يؤذيهم بمكة وهو كافر، فلما هاجر المسلمون أسلم الحارث وأقبل مهاجراً حتى إذا كان بظاهر الحرة لقيه عياش بن أبي ربيعة فظنه على شركه [1] فتح الباري 8/356.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/197 عن أبيه، ثنا أبو صالح، ثنا معاوية، عن علي، به. [2] فتح الباري 8/256.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم5760 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - نحوه مختصرا. وليس عنده "وكان بينه وبين المسلمين عهد، وقصده ناس من قومه". والباقي نحوه. [3] عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي، أبو الحارث المدني، صدوق له أوهام، مات سنة ثلاث وأربعين، وله ثلاث وستون سنة. سئل يحيى بن معين عنه فقال: صالح. انظر ترجمته في الجرح والتعديل 5/224، والتقريب 1/476. [4] القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، مات سنة ست ومائة على الصحيح. أخرج له الجماعة. انظر: التقريب 2/120.