"صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته"، أخرجه مسلم[1].
قوله تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ ... وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} الآية:102
[598] وروى أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن حبان من حديث أبي عياش الزرقي[2] قال "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعُسْفان[3] فصلى بنا الظهر وعلى المشركين يومئذ خالد ابن الوليد، فقالوا: لقد أصبنا منهم غفلة، ثم قال: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم، فنزلت صلاة الخوف بين الظهر والعصر، فصلى بنا العصر ففرقنا فرقتين" الحديث[4]. [1] فتح الباري 2/430.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه رقم686-4 - أول صلاة المسافرين وقصرها - بسنده إلى يعلى بن أمية، به. وفيه أنه تلا هذه الآية، فقال: أقد أمن الناس؟ فقال عمر: عجبت مما عجبت منه! فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ... الحديث. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور 2/655 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأحمد ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن الجارود وابن خزيمة والطحاوي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن حبان كلهم عن يعلى بن أمية. [2] أبو عيّاش الزُّرقي الأنصاري، اسمه زيد بن الصامت، ويقال ابن النعمان، ويقال اسمه عبيد بن معاوية، وقيل عبد الرحمن بن معاوية بن الصامت. صحابي شهد أحداً وما بعدها، ويقال إنه عاش إلى خلافة معاوية. انظر ترجمته في: أسد الغابة 6/229، رقم6144، والإصابة 7/245، رقم10315، والتقريب 2/458. [3] عُسْفَان - بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء وآخره نون - فُعْلان، وهي بلدة على 80 كيلا من مكة شمالا على الجادة إلى المدينة، وهي مجمع ثلاث طرق مُزَفّتة: طريق إلى المدينة وقبيله إلى مكة، وآخر إلى جدة. وهي منهلة من مناهل الطريق، وهي حدّ تهامة. انظر: معجم البلدان 4/137، رقم8395، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 208. [4] فتح الباري 7/423.
أخرجه الإمام أحمد 4/60، وأبو داود رقم1236 - في الصلاة، باب صلاة الخوف -، والنسائي 3/176-177، رقم1550 - في صلاة الخوف -، =