الصديق أنه قال: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} ؟ فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض، ألست تحزن؟ " قال: قلت: بلى، قال: "هو ما تجزون به" [1].
قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} الآية: 127
[610] وروى ابن أبي حاتم من طريق السدي قال: كان لجابر بنت عم دميمة، ولها مال ورثته عن أبيها، وكان جابر يرغب عن نكاحها، ولا ينكحها خشية أن يذهب الزوج بمالها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزلت[2].
قوله تعالى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ}
[611] عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} قال: نزلت في الغنية والمعدمة[3]. [1] فتح الباري 10/104.
أخرجه أحمد 1/11 وابن جرير الأرقام 10524-10527، وأبو يعلى الأرقام 98-101 والحاكم 3/74-75 وابن حبان الإحسان، رقم2910 من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زُهير الثقفي، عن أبي بكر الصديق، به. وقد صححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
و"أبو بكر بن أبي زهير الثقفي من صغار التابعين لم يسمع من أبي بكر الصديق، فسنده منقطع، ولكن له شواهد. وانظرتفسير ابن كثير 2/370. [2] فتح الباري 8/265.
أخرجه ابن جرير رقم10552 من طريق أسباط، عن السدي - نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 2/708 ولم ينسبه إلا إلى ابن جرير. [3] فتح الباري 8/240. ولم يعزه إلى أحد. =