قوله تعالى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} الآية: 42
[682] وأخرج أبو داود من طريق علي بن صالح بن حي[1] عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان قريظة والنضير، وكان النضير أشرف من قريظة، فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النضير قتل به، وإذا قتل رجل من النضير رجلا من قريظة يُودى بمائة وسق من التمر، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم قتل رجل من النضير رجلا من قريظة، فقالوا: ادفعوا لنا نقتله، فقالوا: بيننا وبينكم النبي صلى الله عليه وسلم، فأتوه، فنزلت {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} والقسط: النفس بالنفس، ثم نزلت: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [2]. [1] علي بن صالح بن صالح بن حيّ الهمداني، أبو محمد، الكوفي، ثقة عابد، روى عن أبيه وأبي إسحاق السبيعي وسلمة بن كهيل وسماك بن حرب وغيرهم، وعنه عبيد الله بن موسى وغيره، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وقيل بعدها. انظر ترجمته في: التهذيب 7/292، والتقريب 2/38. [2] فتح الباري 12/210.
أخرجه أبو داود في سننه رقم4494 - في الديات، باب النفس بالنفس -، والنسائي في سننه رقم4746 - في القسامة -، وابن أبي حاتم رقم6391، والحاكم 4/366-367 كلهم من طريق عبيد الله بن موسى، عن علي بن صالح، به. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن جرير رقم11975 من طريق عبيد الله بن موسى، به مثله، دون قوله "والقسط: النفس بالنفس إلخ ". وصحّحه الشيخ الألباني في سنن أبي داود رقم3740.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/83 ونسبه إلى ابن أبي شيبة، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس.