قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا} الآية: 87
[692] في الترمذي محسنا من حديث ابن عباس "أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إذا أكلت من هذا اللحم انتشرت، وإني حرمت عليَّ اللحم فنزلت"[1].
[693] وروى ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس أنها نزلت في ناس قالوا: "نترك شهوات الدنيا ونسيح في الأرض" الحديث[2]. [1] فتح الباري 8/276.
أخرجه الترمذي رقم3054 - في التفسير، باب "ومن سورة المائدة" -، وابن جرير رقم12350، وابن أبي حاتم رقم6687 كلهم من طريق أبي عاصم النبيل، حدثنا عثمان بن سعد، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس - نحوه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. ورواه بعضهم عن عثمان بن سعد مرسلا، ليس فيه عن ابن عباس، ورواه خالد الحذاء عن عكرمة مرسلا. صحّحه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم2441. والحديث ذكره ابن كثير 3/160 برواية ابن أبي حاتم، ثم أشار إلى تخريج الترمذي وابن جرير له. وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/139 ونسبه إلى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عدي في الكامل والطبراني وابن مردويه. [2] فتح الباري 8/276.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم6689 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به نحوه. ولفظه "قال: نزلت هذه الآية في رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا نقطع مذاكيرنا ونترك شهوات الدنيا ونسيح في الأرض كما يفعل الرهبان. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر لهم ذلك، فقالوا: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأنكح النساء، فمن أخذ بسنتي فهو مني ومن لم يأخذ بسنتي فليس مني ". وذكره ابن كثير 3/160 برواية ابن أبي حاتم.
وأخرجه ابن جرير رقم12346 من طريق علي بن أبي طلحة، به نحوه.