[715] وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطية قال "نهوا أن يسألوا مثل ما سأل النصارى من المائدة فأصبحوا بها كافرين[1].
[716] روى الترمذي من حديث علي قال "لما نزلت: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ فقال: "لا، ولو قلت نعم لوجبت". فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا} [2]. [1] فتح الباري 8/282.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم6881 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس - بنحوه. والعوفي ضعيف. هذا وقد نقل ابن حجر عن الماوردي ترجيحه له، ثم قال: "وكأنه من حيث المعنى، لوقوع قصة المائدة في السورة بعد ذلك، واستبعد نزولها في قصة من سأل عن أبيه أو عن الحج كل عام، قال ابن حجر: وهو إغفال منه لما في الصحيح ". [2] فتح الباري 8/282.
أخرجه الإمام أحمد 1/113 والترمذي رقم814 و3055 وابن ماجه رقم2884 والحاكم 2/293-294 كلهم من طريق منصور بن وردان الأسدي، حدثنا علي ابن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبي البَخْتَري، عن علي، به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث علي. وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: مخول رافضي وعبد الأعلى هو ابن عامر ضعفه أحمد.
قلت: وفيه علة أخرى وهي الانقطاع؛ فأبو البختري - واسمه سعيد بن فيروز - لم يدرك عليا، كما بين ذلك البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم رقم الترجمة 115، والجرح والتعديل 4/54، وتهذيب التهذيب 4/65، والتقريب 1/303. وقد ذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم134 و584 وقال: ضعيف.
والحديث ذكره ابن كثير 3/200 برواية الإمام أحمد، ثم أشار إلى رواية الترمذي وابن ماجه، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/207 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه.