عامة [1] وأن لا يسلط عليهم عدوا من غير أنفسهم، وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض، فقال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من غيرهم يستبيح بَيْضَتهم [2] حتى يكون بعضهم يهلك بعضا" [3].
[753] وأخرج الطبري من حديث شداد[4] نحوه بإسناد صحيح[5]. [1] بسنة عامة: أي قحط يعمهم، بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة، بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام.
انظر النهاية 2/413 وشرح النووي على مسلم 18/231. [2] بيضتهم: أي مجتمعهم وموضع سلطانهم، ومستقر دعوتهم أي عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعا.
انظر النهاية 1/172. [3] فتح الباري 8/293.
أخرجه الأمام مسلم في صحيحه رقم2889-19 بسنده عن ثوبان نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/285-286 بأطول منه سياقا. وقد ساقه بلفظ الحاكم، ونسبه إلى أحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والبزار وابن حبان والحاكم - وصححه - وابن مردويه.
قال النووي: وهذا الحديث فيه معجزات ظاهرة وقعت كلها بحمد الله، كما أخبر به صلى الله عليه وسلم..... وفيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب، وهكذا وقع، وأما في جهتي الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب شرح مسلم على النووي 18/230-231 [4] شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو يعلى، وهو ابن أخي حسان بن ثابت، صحابي، مات بالشام قبل الستين أو بعدها. انظر ترجمته في: أسد الغابة 2/613، رقم2393، والإصابة 3/258، رقم3866، والتقريب 1/347. [5] فتح الباري 8/293.
أخرجه ابن جرير رقم13368 حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء الرجي، عن شداد، به مرفوعا. قال ابن حجر: إسناده صحيح، وذكره ابن كثير 3/268 برواية الإمام أحمد، وقال: ليس في شيء في الكتب الستة، وإسناده جيد قوي. وذكره الهيتمي في مجمع الزوائد 7/224 وقال: رواه أحمد والبزار. ورجال أحمد رجال الصحيح.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/288-289 ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.