فقالت: واسوأتاه، الرجال والنساء يحشرون جميعا ينظر بعضهم إلى سوأة بعض؟ فقال: "لكل امرئ"، الآية وزاد: لا ينظر الرجال إلى النساء ولا النساء إلى الرجال، شغل بعضهم عن بعض"[1].
قوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} الآية: 96
[794] وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} يعني بالإصباح ضوء الشمس بالنهار، وضوء القمر [1] فتح الباري 11/387.
هكذا عزاه ابن حجر إلى الترمذي والحاكم، ولم أجده عند الترمذي، ولعل هذه النسبة سبق منه رحمه الله؛ إذ أن الراوي عن عائشة "عثمان بن عبد الرحمن القرظي"، ليس من رجال الكتب الستة، ولم يترجم له في التهذيب أيضا. بل قال الشيخ محمود محمد شاكر - كما سبق قريبا -: لم أجد له ترجمة ولا ذكرا في شيء من الكتب.
هذا وقد أخرجه ابن أبي حاتم رقم7639، والحاكم 4/565 كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن القرظي - فذكره. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعلق عليه الذهبي فقال: "صحيح، فيه انقطاع".
قال الشيخ محمود محمد شاكر: وانقطاع هذا الإسناد هو فيما أرجح، أن "عثمان بن عبد الرحمن القرظي" لم يسمع من عائشة. انظر: تفسير الطبري 11/545 الحاشية.
وأخرجه ابن جرير رقم13570 بهذا الإسناد، لكن قال: "أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قال أخبرني عمرو " فذكره. وعلق عليه المحقق قائلا: "عندي أنه زيادة من الناسخ، لأن عبد الله بن وهب يروي مباشرة عن "عمرو بن الحارث"، كما يروي عن "عبد الرحمن بن زيد بن أسلم "، ولما كثر إسناد أبي جعفر "حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد"، أسرع قلم الناسخ بإثبات " ابن زيد" مقحما في هذا الإسناد، كما دلّ عليه إسناد الحاكم ". اهـ.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/323 ونسبه إلى ابن أبي حاتم والحاكم.