قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيباً} الآية: 136
[812] وصل إلى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيباً} الآية قال: جعلوا لله من ثمراتهم وما لهم نصيبا، وللشيطان والأوثان نصيبا، فإن سقط من ثمرة ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه، وإن سقط مما جعلوا للشيطان في نصيب الله لقطوه[1].
[813] روى عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كانوا يسمون لله جزءا من الحرث ولشركائهم جزءا، فما ذهبت به الريح مما سموا لله إلى جزء أوثانهم تركوه وقالوا: الله غني عن هذا، وما ذهبت به الريح من جزء أوثانهم إلى جزء الله أخذوه[2]. [1] فتح الباري 8/288. وذكره البخاري عنه تعليقا مختصرا.
أخرجه ابن جرير رقم13900 وابن أبي حاتم رقم7911 كلاهما من طريق معاوية ابن صالح عن علي، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق4/210 برواية ابن أبي حاتم. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 3/362 ونسبه إليهما وإلى ابن المنذر والبيهقي في سننه. [2] فتح الباري 8/288.
أخرجه ابن جرير رقم13902، 13903 من طريق عيسى وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح عنه - نحوه. وأخرجه ابن أبي حاتم رقم7914 من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وزادا في آخره "والأنعام التي سموا لله البحيرة والسائبة". وذكره السيوطي في الدر المنثور 3/363 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.