ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال "أقبلت عير لأهل مكة من الشام، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يريدها، فبلغ ذلك أهل مكة، فأسرعوا إليها، وسبقت العير المسلمين، وكان الله وعدهم إحدى الطائفتين، وكانوا أن يلقوا العير أحب إليهم وأيسر شوكة وأحضر[1] مغنما من أن يلقوا النفير، فلما فاتهم العير نزل النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين بدرا فوقع القتال"[2].
قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} الآية: 9
[884] في مسلم من طريق أبي زميل - بالزاي مصغرا واسمه سماك ابن الوليد - عن ابن عباس قال: حدثني عمر، لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر، فاستقبل القبلة، ثم مدّ يديه، فلم يزل يهتف بربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه" الحديث.
وفيه "فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه فقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك. فأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} الآية، فأمده الله بالملائكة" [3]. [1] في الفتح "أخص"، والتصحيح من تفسير الطبري. [2] فتح الباري 7/286.
أخرجه ابن جرير رقم15723 من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/26-27 - مع روايات أخرى أخرجها ابن جرير أيضا من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس - وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس. [3] فتح الباري 7/288، 289.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم1763-58 بسنده عن أبي زميل، به مطولا. وأصله في البخاري رقم3953 من طريق عكرمة عن ابن عباس، أرسله ولم يذكر في الإسناد =