من [180] . فجملة الأقسام - من غير الحوالات -[630] نفساً[1].
وأكتفي هنا بذكر أهم شيوخه الذين ذكرهم السخاوي، فيقول:
"واجتمع له من الشيوخ الذين يشار إليهم، ويعول في حل المشكلات عليهم، ما لم يجتمع لأحد من أهل عصره؛ لأن كل واحد منهم كان متبحراً ورأساً في فنّ اشتهر به لا يلحق فيه: فالبلقيني في سعة الحفظ وكثرة الاطلاع، وابن الملقن في كثرة التصانيف، والعراقي في معرفة علم الحديث ومتعلقاته، والهيثمي في حفظ المتون واستحضارها، والمجد الشيرازي في حفظ اللغة واطلاعه عليها، والغماري في معرفة العربية ومتعلقاتها، وكذا المحب ابن هشام كان حسن التصرف فيها لوفور ذكائه، وكان الغماري فائقا في حفظها، والأبناسي في حسن تعليمه وجودة تفهيمه، والعز ابن جماعة في تفننه في علوم كثيرة، بحيث أنه كان يقول: أنا أقرئ في خمسة عشر علماً لا يعرف علماء عصري أسماءها، والتنوخي في معرفته القراءات وعلو سنده فيها. وهم مع ذلك في غاية التبجيل لصاحب الترجمة والتكريم، والتحرز عن مخاطبته بغير تعظيم، بل ربما راجعوه للتفهيم"[2]. [1] المصدر السابق 1/164-177. [2] انظر: المصدر السابق 1/79-80، والذيل على رفع الإصر ص79.