المبحث الثامن: مذهبه.
تتفق المصادر التي ترجمت لابن حجر أنه كان شافعي المذهب، وله مؤلفات فقهية في المذهب الشافعي[1].
ولقد كان الحافظ ابن حجر يتمتع من العلوم ما يؤهله أن يكون مجتهداً. فقد رأينا أنه أثناء شرحه لهذا الكتاب - أعني صحيح البخاري - يبحث كثيراً في مسائل الخلافات الفقهية، ويستدل للرأي الراجح، ويبين المرجوح من غير تعصب، مع الإشارة إلى احتمال المرجوح أحيانا، وله استنباطات فقهية بارعة، وبحوث قيمة نادرة. ويطرح أسئلة واردة على النص، ويجيب عنها بالحجة والبرهان. [1] من ذلك شرح الروضة للنووي، وقد اختصر ابن حجر "الروضة"، ثم شرحه شرحا جمع فيه فوائد لا تحصى. ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 1/919.