responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجزات والغيبيات بين بصائر التنزيل ودياجير الإنكار والتأويل نویسنده : عبد الفتاح إبراهيم سلامة    جلد : 1  صفحه : 193
الأهرام، ومنظرها في عين الرائي في منظر الوتد المغروز في الأرض، بل إن شكل هياكلهم العظيمة شكل الأوتاد المقلوبة.. وهذه هي الأوتاد التي يصح نسبتها إلى فرعون على أنها معهودة للمخاطبين".
هذا ما قاله الشيخ رحمه الله؛ فلننظر هل أصاب؟
1- وصف الله فرعون بهذه الصفة في سورة الفجر، وفي قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ} (12: ص) ، ووردت كلمة الأوتاد في وصف الجبال في قوله تعالى: {أَلمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادا وَالجِبَال أَوْتَاداً} (7: النبأ) ، وإذا كان هذا هو استعمال الكلمة في القرآن فما معناها في اللغة؟
2- الوتد لغة[1]: "قطعة من خشب أو حديد تثبت في الأرض أو الجدار؛ يشد بها حبل هو زمام لدابة أو طنب لخيمة.. ويقال: الجبال أوتاد الأرض على التشبيه، لأنها تثبت بها وتحفظها من الميدان والاضطراب". وأما ابن فارس[2] فقال: "الواو والتاء والدال: كلمة واحدة: هي الوتد يقال وتده ووتد الأذن الذي باطنها كأنه وتد" وأضاف الفيروزأبادي3 "وأوتاد الأرض جبالها، ومن البلاد رؤساؤها، ومن الفم أسنانه، ووتد الوتد يتده وتدا: ثبته"، وجاء من المجازي عند الزمخشري4 "وتد بالمكان وهو واتد: لا يبرح ثابت".
3- وأما أقوال المفسرين في معنى الأوتاد فهي5:
أ - ذو الأوتاد: ذو البناء المحكم، كان كثير البنيان، والبنيان يسمى أوتادا.
ب - ذو الجنود الكثيرة، فسميت الجنود أوتادا، لأنهم يقوون أمره كما يقوي الوتد البيت، وقال ابن قتيبة: "العرب تقول: هم في عز ثابت الأوتاد، يريدون دائما شديدا"، وقريب من هذا الرأي من فسرها بأنه ذو القوة والبطش، أو لأن كثرة الجنود تقتضي كثرة الخيام والمضارب والأوتاد.

[1] انظر معجم ألفاظ القرآن الكريم إعداد مجمع اللغة العربية ص 621.
[2] انظر معجم المقاييس ج 6 ص 83، والوتد: بفتح التاء وكسرها.
3 انظر القاموس المحيط ج 1 ص 356.
4 انظر أساس البلاغة ص 1004.
5 انظر في معاني الأوتاد تفسير القرطبي ج 15 ص 144، 145، ج 20 ص 48، والكشاف للزمخشري ج 3 ص 335، تفسير ابن كثير ج 4 ص 508، تفسير البيضاوي ص 568.
نام کتاب : المعجزات والغيبيات بين بصائر التنزيل ودياجير الإنكار والتأويل نویسنده : عبد الفتاح إبراهيم سلامة    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست