responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 10
31 - وبعد أن خلق الله آدم وعلَّمه أسماء الأشياء وخواصَّها ليتمكن فى الأرض وينتفع بها، عرض الله هذه الأشياء على الملائكة وقال لهم: أخبرونى بأسماء هذه الأشياء وخواصها إن كنتم صدقتم فى ظنكم أنكم أحق بخلافة الأرض ولا يوجد أفضل منكم بسبب طاعتكم وعبادتكم.

35 - ثم أمر الله آدم وزوجه أن يعيشا فى جنة النعيم فقال له: اسكن أنت وامرأتك الجنة وكلا منها ما تشاءان أكلاً هنيئاً وافراً من أى مكان ومن أى ثمر تريدان، ولكن الله ذكر لهما شجرة معينة وحذرهما الأكل منها وقال لهما: لا تدنُوَا من هذه الشجرة ولا تأكلا منها، وإلا كنتما من الظالمين العاصين.

37 - وأحس آدم هو وزوجته بخطئهما وظلمهما لأنفسهما، فألهم الله تعالى آدم كلمات يقولها للتوبة والاستغفار، فقالها، فتقبَّل الله منه وغفر له لأنه كثير القبول للتوبة، وهو الرحيم بعباده الضعفاء.

36 - ولكن إبليس الحاسد لآدم والحاقد عليه أخذ يحتال عليهما ويغريهما بالأكل من الشجرة حتى زلاّ فأكلا منها، فأخرجهما الله مما كانا فيه من النعيم والتكريم، وأمرهما الله تعالى بالنزول إلى الأرض ليعيشا هما وذريتهما فيها، ويكون بعضهم لبعض عدواً بسبب المنافسة وإغواء الشيطان، ولكم فى الأرض مكان استقرار وتيسير للمعيشة، وتمتع ينتهى بانتهاء الأجل.

34 - واذكر - يا أيها النبى - حين قلنا للملائكة: اخضعوا لآدم تحية له وإقراراً بفضله، فأطاع الملائكة كلهم إلا إبليس، امتنع عن السجود وصار من العاصين له والكافرين بنعم الله وحكمته وعلمه.

32 - وقد ظهر للملائكة عجزهم فقالوا: إننا ننزهك يا ربَّنا التنزيه اللائق بك، ونقر بعجزنا وعدم اعتراضنا، فلا علم عندنا إلا ما وهبتنا إياه، وأنت العالم بكل شئ، الحكيم فى كل أمر تفعله.

33 - قال الله لآدم: أَخْبر الملائكة يا آدم بهذه الأشياء، فأجاب وأظهر فضله عليهم، وهنا قال الله لهم مذكراً لهم بإحاطة علمه: ألم أقل لكم إنى أعلم كل ما غاب فى السموات والأرض ولا يعلمه غيرى، وأعلم ما تُظهرون فى قولكم وما تُخفون فى نفوسكم؟ .

نام کتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست