responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أيسر التفاسير لأسعد حومد نویسنده : أسعد حومد    جلد : 1  صفحه : 3232
{آمَنَّا} {لَئِنْ} {العالمين}
(10) - وَهُنَاكَ فَرِيقٌ مِنَ النَّاسِ يَدَّعُونَ الإِيمَانَ بأَلسِنَتِهِمْ، فَإِذا آذاهُ المُشْرِكُونَ لإِيِمَانِهِ بِاللهِ، جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ في الدُّنيا كَعَذَابِ اللهِ في الآخِرَةِ، فَارْتَدَّ عَنْ دِينِهِ، وَرَجَعَ عَن إيمَانِهِ إلى الكُفْرِ، مَعَ أَنَّهُ لو صَبَرَ لَكَانَ خَيراً لهُ، لأنَّ عَذَابَ النَّاسِ لهُ دافعٌ يدفَعُه عنهُ، ولهُ نِهايةٌ، ويُثَابُ المُؤِمنُ، عَليهِ. وعَذَابُ اللهِ ليسَ لهُ مَنْ يَدْفَعُهُ عنْهُ، ولا نِهَايةَ لَهُ، وَيَترتَّبُ عليهِ العِقَابُ الأَليمُ.
أَمَّا إِذا جَاءَ نَصْرُ مِنَ اللهِ لِلنَّبِيِّ A وَالمُؤْمِنينَ، وَفَتْحٌ وَمَغَانِمُ فَيَقُولُ هؤلاءِ المُتَظَاهِرُونَ بالإٍيمان: إِنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ والمؤمنينَ يَنْصُرونَهُم، وإِنَّهُمْ إِخْوانُهُم في الدِّينِ، وطَالبُوا بِنَصِيبِهِمْ مِنَ المَغْنَمِ. ثُمَّ يَقُولُ تَعَالى: إِنَّهُمْ لا يُمْكِنُ أَن يَخدَعُوا اللهَ بِهذَهِ الدَّعوَى فَهُوَ عَالمٌ بما في قُلُوبِهِمْ مِنْ نِفاقٍ، وَبما تُكِنُّهُ ضَمَائِرُهُمْ، وإِن أَظْهَرُوا الإِيمَانَ لِلمُؤْمِنينَ، فَهُوَ تَعالى لا تَخْفَى عَليهِ خَافِيَةٌ.
فِتنَةَ النَّاسِ - مَا يِصِيبهُ مِنْ أَذَاهُمْ وَعَذَابِهِمْ.

نام کتاب : أيسر التفاسير لأسعد حومد نویسنده : أسعد حومد    جلد : 1  صفحه : 3232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست