نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 10
ولذا سميت الفاتحة. ولها أسماء[1] كثيرة منها أم القرآن. والسبع[2] المثاني. وأم الكتاب[3]، والصلاة -.
مكية: المكي من السور: ما نزل بمكة، والمدني منه ما نزل بالمدينة. والسور المكية غالبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج بها وضرب المثل لبيانها وتثبيتها. وأعظم أركان العقيدة: توحيد الله تعالى في عبادته، وإثبات نبوة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقرير مبدأ المعاد والدار الآخرة. والسور المدنية يكثر فيها التشريع وبيان الأحكام من حلال وحرام.
الآيات: جمع آية وهي لغةً: العلامة. وفي القرآن: جملة من كلام الله تعالى تحمل الهدي للناس بدلالتها على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه، وعلى نبوة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورسالته. وآيات القرآن الكريم ست آلاف ومائتا آية وزيادة[4]. وآيات الفاتحة سبع[5] بدون البسملة.
الاستعاذة6
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
شرح الكلمات:
الاستعاذة: قول العبد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ: أستجير وأتحصن
بالله: برب كل شيء والقادر على كل شيء والعليم بكل شيء وإله الأولين والآخرين. [1] بلغ بها صاحب الاتقان، نَيفا وعشرين اسما، ولم يرد في السنة من ذلك سوى أربع: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، وأم الكتاب. [2] سميت بالسبع المثاني لأنها تثنى أي تكرر في كل ركعة من الصلاة. [3] سميت بأم الكتاب لاشتمالها على أصول ما جاء في القرآن من العقائد والعبادات والشرائع والقصص. [4] الزيادة تتراوح ما بين أربع آيات إلى أربعين آية على خلاف بين القراء. [5] وقيل البسملة هي الآية السابعة. وإليه ذهب الشافعي فأوجب قراءتها في الصلاة وعلى القول الراجح بأن البسملة آية، فالآية السابعة هي: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} ويكون {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} الآية السادسة.
6 العياذ بالله تعالى للاستجارة بالله من المكروه، واللياذ بالله تعالى يكون لطلب المحبوب، يشهد لهذا قول الشاعر:
يا من ألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به ممن أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره
- لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ربه: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين ولعبدي ما سأل فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي ... " الحديث رواه النسائي وغيره.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 10