نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 121
جللهم به من الخزي والعار.
وفي الآية الرابعة (138 يقول تعالى لرسوله رداً على اليهود والنصارى قولوا لهم: نتبع[1] صبغة الله بها وفطرته عليها وهي الإسلام، ونحن له تعالى عابدون.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- لا هداية إلا في الإسلام ولا سعادة ولا كمال إلا بالإسلام.
2- الكفر برسول، كفر بكل الرسل فقد كفر اليهود بعيسى، وكفر النصاري بمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصبحوا بذلك كافرين، وآمن المسلمون بكل الرسل فأصبحوا بذلك مؤمنين.
3- لا يزال اليهود والنصارى في عداء للإسلام وحرب على المسلمين، والمسلمون يكفيهم الله تعالى شرهم إذا هم استقاموا على الإسلام عقيدة وعبادة وخلقاً وأدباً وحكماً.
4- الواجب على من دخل الإسلام أن يغتسل غسلاً كغسل الجنابة إذ هذا من صبغة[2] الله تعالى، لا المعمودية النصرانية التي هي غمس المولود يوم السابع من ولادته في ماء يقال له المعمودي وإدعاء أنه طهر بذلك ولا يحتاج إلى الختان.
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ [1] الصبغ: الشيء يصبغ به، فالصبح بدون تاء كالقشر، فزيدت فيه التاء، فقيل: صبغة؛ كقشرة، وهي في الآية منصوبة "صبغة" إما إنها بدل من ملة المنصوبة بتقدير: نتبع ملة، وإما إنها على المفعولية المطلقة، أي: صبغنا صبغة الله، نحو: وعد الله حقا، وفي هذا رد على اليهود والنصارى، إذ اليهود نشأت فيهم الصبغة، إذ كان الكاهن يغتسل كل عام ليكفر خطايا بني إسرائيل في يوم عيد معلوم لهم، والنصارى ما زالوا يعمدون أطفالهم يوم السابع، فيغمسونهم في الماء. هذه صبغة اليهود والنصارى، أما صبغة المسلمين، فهي اتباع ملة إبراهيم عليه السلام، وشتان ما بينهما. [2] تعميد النصارى لأطفالهم، وهو صبغهم بالماء؛ كالثوب يصبغ باللون من الألوان، فهم يرون أن الولد لما يصبغ بالماء أصبح نصرانياً لا يفارقه. أي هذا الإثم الذي هو النصراني.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 121