نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 146
{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) }
شرح الكلمات:
مثل: المثل: الصفة والحال.
ينعق: يصيح: والاسم النعيق[1] وهو الصياح ورفع الصوت.
الدعاء: طلب القريب؛ كدعاء المؤمن ربه: يارب. يارب.
النداء[2]: طلب البعيد؛ كأذان الصلاة.
الصم: جمع أصم فاقد حاسة السمع فهو لا يسمع.
البكم: جمع أبكم فاقد حاسة النطق فهو لا ينطق.
لا يعقلون: لا يدركون معنى الكلام ولا يميزون بين الأشياء لتعطل آلة الإدراك عندهم، وهي العقل.
معنى الآية الكريمة:
لما نددت الآية قبل هذه (170) بالتقليد والمقلدين الذي يعطلون حواسهم ومداركهم ويفعلون ما يقول لهم رؤساؤهم ويطيقون ما يأمرونهم به مسلمين به لا يعرفون لم فعلوا ولم تركوا جاءت هذه الآية بصورة عجيبة ومثل غريب للذين يعطلون قواهم العقلية ويكتفون بالتبعية في كل شيء حتى أصبحوا؛ كالشياه من الغنم يسوقها راعيها، حيث شاء فإذا نعق بها داعياً لها أجابته ولو كان دعاؤه إياها لذبحها، وكذا إذا ناداها بأن كانت بعيدة أجابته وهي لا تدري لم نوديت، إذ هي لا تسمع ولا تفهم إلا مجرد الصوت الذي ألفته بالتقليد[3] الطويل والاتباع بدون دليل. [1] النعيق: دعاء الراعي، وتصويته للغنم، وعليه قول الشاعر:
فانعق بضأنك يا جرير فإنما ... منتك نفسك في الخلاء ضلالاً [2] وفي الحديث: "أن بلالاً أندى صوتا". [3] وهناك معنى آخر للآية قاله الطبري: وهو أن المراد مثل الكافرين في دعاؤهم آلهتهم؛ كمثل الذي ينعق بشيء بعيد فهو لا يسمع من أجل البعد فليس للناعق من ذلك إلا النداء الذي يتعبه وينصبه وما فسرناه به أصح وأمثل.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 146