نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 195
شرح الكلمات:
{مِنْ خَيْرٍ} : من مال إذ المال يطلق عليه لفظ الخير.
الأقربين: كالأخوة والأخوات وأولادهم، والأعمام والعمات وأولادهم والأخوال والخالات وأولادهم.
{وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ[1]} : ما شرطية، ومن: نيابية والخير هنا لسائر أنواع البر والإحسان.
{فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} : الجملة علة لجواب الشرط المحذوف والمقدر يثبكم عليه.
معنى الآية الكريمة:
سال عمر وبن الجموح وكان ذا مال. سأل[2] رسول الله صلى الله علية وسلم، مادا ينفق وعلى من ينفق؟. فنزلت الآية جواباً لسؤاله، فبينت أن ما ينفق هو المال وسائر الخيرات وأن الأحق بالإنفاق عليهم هم الوالدان[3]، والأقربون، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل. وأعلمهم تعالى أن ما يفعله العبد من خير يعلمه الله تعالى ويجزي به فرغب بذلك في فعل الخير مطلقاً.
هداية ألآية الكريمة:
من هداية الآية:
1- سؤال من لا يعلم حتى يعلم، وهذا طريق العلم، ولذا قالوا: "السؤال نصف العلم".
2- أفضلية الإنفاق على المذكورين[4] في الآية إن كان المنفق غنياً وهم فقراء محتاجون.
3- الترغيب في فعل الخير والوعد من الله تعالى بالجزاء الأوفى عليه.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا [1] الآية في نفقة التطوع وقوله: {من خير} إشارة إلى أن ما ينفق يجب أن يكون طيباً لا خبيثاً، إذ لفظ الخير يدل على ذلك ويرمز له: {من خير} . [2] وقيل الآية نزلت فيمن سألوا من المسلمين عن الوجوه التي ينفقون فيها فأجابهم الله تعالى مبيناً لهم ذلك، وما ذهبنا إليه أن السائل عمرو بن الجموح وسؤاله عما ينفق من أنواع المال، وفيما ينفق أولى وألصق. [3] لحديث صحيح في بيان من أحق بالإنفاق عليه: "أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك" أي: الأقرب إليك فالأقرب. [4] روى أن ميمون بن مهران تلا هذه الآية: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ... } الآية، وقال: هذا مواضع النفقة ما ذكر فيها طبلاً ولا مزماراً ولا تصاوير الخشب ولا كسوة الحيطان.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 195