نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 200
{يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) }
شرح الكلمات:
{الْخَمْرِ[1]} : كل ما خامر العقل وغطاه فأصبح شاربه لا يميز ولا يعقل، ويطلق لفظ الخمر على عصير العنب أو التمر أو الشعير وغيرها.
الميسر[2]: القمار، وسمي ميسراً؛ لأن صاحبه ينال المال بيسر وسهولة.
الإثم[3]: كل ضار فاسد يضر بالنفس أو العقل أو البدن أو المال أو العرض.
المنافع[4]: جمع منفعة، وهي ما يسر ولا يضر من سائر الأقوال والأفعال والمواد.
{الْعَفْوَ} : العفو هنا: ما فضل وزاد عن حاجة الإنسان من المال.
{تَتَفَكَّرُونَ} : فتعرفون ما ينفع في كل منهما فتعلمون لدنياكم ما يصلحها، وتعملون لآخرتكم ما يسعدكم فيها، وينجيكم من عذابها.
{تُخَالِطُوهُمْ} : تخلطون مالهم مع مالكم ليكون سواء.
{لاعْنَتَكُمْ} : العنت: المشقة الشديدة، يقال: أعنته إذا كلفه مشقة شديدة. [1] الخمر: مأخوذ من خمر الشيء إذا ستره وغطاه، ومنه خمار المرأة التي يغطي رأسها، وفي الحديث: "خمروا الإناء" أي: غطوه، والخمر تطلق أساساً على ماء العنب إذا على أو طبخ ثم أطلقت على كل ما خمر العقل وغطاه من سائر المسكرات. [2] الميسر: مأخوذ من اليسر، وهو: وجوب الشيء لصاحبه، يقال: يسر لي كذا، إذا وجب شرط – والمضارع: ييسر يسراً وميسراً، وهو القمار، وسواء كان بالإزلام، أو النرد، أو الكعاب، أو الجوز، أو الكيرم. [3] والخمر كلها إثم، إذ ما فيها كله ضرر، وقد سماها العرب: الإثم، قال الشاعر:
شربت الإثم حتى ضل عقلي ... كذلك الإثم يذهب بالعقول [4] والنفع الذي هو الربح إذ كانوا يشترونها من الشام بالرخص ويبيعونها بالغلاء في ديارهم كان في الجاهلية، إما بعد ما حرمها الله تعالى وحرم بيعها فلم يبقى فيها نفع البنة.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 200