responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 30
{حَذَرَ الْمَوْتِ} : توقيا للموت.
{مُحِيطٌ} : المحيط المكتنف للشيء من جميع جهاته.
{يَكَادُ} : يقرب.
{يَخْطَفُ} : يأخذه بسرعة.
{وَأَبْصَارِهِمْ} : جمع بصر وهو العين المبصرة. معنى الآيات:
مثل[1] هؤلاء المنافقين فيما يظهرون من الإيمان مع ما هم مبطنون من الكفر كمثل[2] من أوقد ناراً للاستضاءة بها فلما أضاءت لهم ما حولهم وانتفعوا بها أدنى انتفاع ذهب الله بنورهم[3] وتركهم في ظلمات لا يبصرون. لأنهم بإيمانهم الظاهر صانوا دماءهم وأموالهم ونساءهم وذراريهم من القتل والسبي، وبما يضمرون من الكفر إذا ماتوا عليه يدخلون النار فيخسرون كل شيء حتى أنفسهم. هذا المثل تضمنته الآية الأولى (17) ، وأما الآية الثاني (18) فهي إخبار عن أولئك[4] المنافقين بأنهم قد فقدوا كل استعداد للاهتداء فلا آذانهم تسمع صوت الحق ولا ألسنتهم تنطق به، ولا أعينهم تبصر آثاره، وذلك لتوغلهم في الفساد. فلذا هم لا يرجعون عن الكفر إلى الإيمان بحال من الأحوال. وأما الآية الثالثة والرابعة (19) (20) فهما تتضمنان مثلاً آخر لهؤلاء المنافقين. وصورة المثل العجيبة والمنطقية على حالهم هي مطر5

[1] المثل: متحرك الوسط، الأصل فيه أنه النظير والمشابه وفيه لغات وهي: المثل بكسر الميم، والمثيل بفتح الميم وكسر المثلثة وإشباعها. ونظير المثل الشبه والبديل، ففي كل واحد ثلاث لغات ولانظير لها في اللغة، يقال: شبه وشبه وشبيه وبَدَل وبدْل وبديل.
[2] قوله: {الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} . مفرد وقوله: {ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ} . جمع، فهل الذي هنا بمعنى: الذين على حد قول القائل:
وإن الذي حانت دمائهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد
من الجائز أن يكون الذي بمعنى الذين لوروده في فصيح اللغة، وهو من باب الالتفات لا غير.
[3] عدل عن لفظ. ذهب الله بنارهم. إلى قوله: نورهم. إشارة إلى أن الإسلام نور يهدي لا نار تحرق.
[4] يرى ابن كثير أن هؤلاء المنافقين كانوا قد آمنوا ثم بعد إيمانهم كفروا في الباطن مظهرين الإيمان في الظاهر، ويرى ابن جرير خلاف ذلك، وهو: ما آمنوا ثم كفروا، وإنما آمنوا في الظاهر لا غير، واحتج عليه ابن كثير بقول الله تعالى في سورة المنافقين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} الآيات.
5 هو الصيب في قوله: {أَوْ كَصَيِّبٍ} ، وأصل صيب: صيوب قلبت فيه الواو ياء وأدغمت في الياء، نظيره: سيد وميت؛ لأن الفعل ساد يسود، ومات يموت، فسيد أصلها يسود، وميت أصلها ميوت وقلبت الواو ياء وأدغمت واو في قوله: {أَوْ كَصَيِّبٍ} هي بمعنى الواو.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست