نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 322
الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) }
شرح الكلمات:
{أَحَسَّ[1] عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} : علم منهم الكفر به وبما جاء به، وهمهم بأذيته.
{الْحَوَارِيُّونَ[2]} : جمع حواري، والمراد بهم أصفياؤه وأصحابه.
{مُسْلِمُونَ} : منقادون لأمر الله ورسوله مطيعون.
{الشَّاهِدِينَ} : الذين يشهدون أن لا إله إلا الله، ويعبدونه بما يجب أن يعبد به.
مكروا: دبروا القتل للمسيح عليه السلام.
{وَمَكَرَ اللهُ} : دبر تعالى لإنجائه وخيبهم فيما عزموا عليه.
{خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} : أحسن المدبرين لإنقاذ أوليائه وإهلاك أعدائه.
{مُتَوَفِّيكَ} : متمم لك ما كتب لك من أيام بقاءك مع قومك.
{وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} : إلي جواري في الملكوت الأعلى.
{وَمُطَهِّرُكَ} : منزهك ومبعدك من رجسهم وكفرهم.
{ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ} : ذلك المذكور من أمر عيسى نقرؤه عليك من جملة آيات القرآن الحكيم.
معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في الحجاج مع وفد نصارى نجران فذكر تعالى من شأنه أنه لما علم عيسى بكفر قومه وهمهم بقتله غيلة استصرخ المؤمنين قائلاً: {مَنْ أَنْصَارِي[3] إِلَى اللهِ} فأجابه الحواريون وهم أصفياؤه وأحباؤه قائلين: {نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ} آمنا بالله واشهد يا روح الله بأنا مسلمون: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ[4] فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} لك بالوحدانية [1] أحس بالشيء: عرفه وعلمه بواسطة الحاسة والحواس: السمع والبصر واللسان والبدن والشم، والإحساس: العلم بالشيء، والحس: القتل يقال حسه إذا قتله. [2] كانوا اثني عشر رجلاً، وسمى الناصر للنبي حواريا لبياض قلبه وصفاء روحه، وفي الحديث "لكل نبي حواري وجواري الزبير "، والحور لغة: البياض، والحواري: الخبز الأبيض. [3] هل (إلى) هنا بمعنى مع، أي: من أنصاري مع الله نظيره: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} أي: مع أموالكم، أو هي على بابها، ويكون الكلام "من أنصاري" في الطريق إلى الله؟. [4] أي: عيسى عليه السلام.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 322