نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 362
فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) }
شرح الكلمات:
{لَيْسُوا سَوَاءً} : غير متساوين.
{أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} : جماعة قائمة ثابتة على الإيمان والعمل الصالح.
{يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ} : يقرأون القرآن.
{آنَاءَ اللَّيْلِ} : ساعات الليل جمع إني وإني.
{وَهُمْ يَسْجُدُونَ} : يصلون.
{وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} : يستدرونها خشية الفوات.
{فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} : فلن يجحدوه بل يعترف لهم به ويجزون به وافياً.
معنى الآيات:
بعد أن ذكر تعالى حال أهل الكتاب وأنهم فريقان مؤمن صالح، وكافر فاسد. ذكر هنا في هذا الآيات الثلاث: (113-114-115) أن أهل الكتاب ليسوا سواء[1]، أي: غير متساوين في الحال، وأثنى على أهل الصلاح منهم فقال جل ذكره {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ[2]} ، أي: على الإيمان الحق والدين الصحيح وهم الذين أسلموا. يتلون آيات الله يقرأونها في صلاتهم آناء الليل، أي: ساعات الليل في صلاة العشاء وقيام الليل وهم يسجدون، وهذا ثناء عليهم بالسجود، إذ هو أعظم مظاهر الخشوع لله تعالى كما أثنى تعالى عليهم بالإيمان الصادق والأمر بالمعروف وهو الدعوة إلى عبادة الله تعالى بعد الإيمان به والإسلام الظاهر والباطن له. وينهون عن المنكر وهو الشرك بعبادة الله تعالى والكفر به وبرسوله فقال عز وجل: {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} أي: يبادرون إليها قبل فواتها، والخيرات هي كل قول وعمل صالح من سائر القربات. وشهد [1] يرى بعضهم أن الكلام تم عند قوله: {ليسوا سواء} أي: ليس المسلمون وأهل الكتاب سواء، ثم استأنف فقال: {من أهل الكتاب} إلخ. وما ذكرته في التفسير أصح وأوضح. [2] المراد بهم: عبد الله بن سلام، وأخوه، وعمته، وسعيه أو سنعة بن غريض، وثعلبة بن سعية، وأسد القرظي، وغيرهم ممن أسلموا وحسن إسلامهم في دنيا الإسلام والمسلمين إلى اليوم.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 362