نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 51
{يَظُنُّونَ} : يوقنون[1].
{مُلاقُو رَبِّهِمْ} : بالموت، راجعون إليه يوم القيامة.
معنى الآيتين:
ينعي الحق تبارك وتعالى في الآية الأولى (44) على علماء بني إسرائيل أمرهم بعض العرب بالإيمان بالإسلام ونبيه، ويتركون أنفسهم فلا يأمرونها بذلك والحال أنهم يقرأون التوراة، وفيها بعث النبي محمد والأمر بالإيمان به واتباعه ويقرعهم موبخاً لهم بقوله: أفلا تعقلون، إذ العاقل يسبق إلى الخير ثم يدعو إليه.
وفي الآيتين الثانية والثالثة (45-46) يرشد الله تعالى بني إسرائيل إلى الاستعانة بالصبر والصلاة حتى يقدروا على مواجهة الحقيقة والتصريح بها، وهي الإيمان بمحمد والدخول في دينه، ثم يعلمهم أن هذه المواجهة صعبة شاقة[2] على النفس لا يقدر عليها إلا المخبتون لربهم الموقنون بلقاء الله، والرجوع إليه.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- قبح[3] سلوك من يأمر غيره بالخير ولا يفعله.
2- السيئة قبيحة وكونها من[4] عالم أشد قبحاً.
3- مشروعية الاستعانة على صعاب الأمور وشاقها بالصبر والصلاة، إذ كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ حزبه أمر فزع[5] إلى الصلاة. [1] يطلق الظن ويراد به اليقين، لا الظن المقابل للشك، أفاد ابن جرير في تفسيره: وأورد أن الظن من أسماء الاضطاد فيطلق على الشك واليقين، فإطلاق الصدفة على الضياء والظلمة معاً. [2] الجمهور على تفسير الضمير في: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَة} بالصلاة وخالفتهم في ذلك لوجود من قال: إنها ما أمروا به ونهوا عنه، وهو أعم من الصلاة. [3] ورد الوعيد الشديد فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويرتكبه من ذلك قول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مررت ليلة أسرى بي على أناس تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار، قلت من هؤلاء يا جبريل قال: هؤلاء خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم". رواه أحمد. ومثله كثير في السنن والصححاح، إلا أن أهل العلم ممن السلف قالوا: لا يمنع العالم من أن يؤمر بالمعروف، وإن كان لا يأتيه ومن أن ينهي عن منكر وإن كان يأتيه، وهو حق، إذ لا يسلم من الذنب إلا المعصوم. [4] لأن من يعلم ليس كمن لا يعلم. [5] رواه أحمد وأبو داود.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 51