نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 98
مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) } .
شرح الكلمات:
{وَدَّ} : أحب.
{أَهْلِ الْكِتَابِ} : اليهود والنصارى.
{حَسَداً} : الحسد تمني زوال النعمة على من هي به.
{تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} : عرفوا أن محمداً رسول الله وأن دينه هو الدين الحق.
{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا} : لا تؤاخذهم ولا تلوموهم، إذ العفو ترك العقاب، والصفح الإعراض عن الذنب.
{حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ} : أي الإذن بقتالهم والمراد بهم يهود المدينة، وهم: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة.
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} : إقامة الصلاة: أداؤها في أقواتها مستوفاة الشروط والأركان والسنن.
{وَآتُوا الزَّكَاةَ} : أعطوا زكاة أموالكم وافعلوا كل ما من شأنه يزكي أنفسكم من الطاعات.
معنى الآيات:
في الآية الأولى (109) يخبر تعالى المؤمنين بنفسية كثير من أهل الكتاب وهي الرغبة الملحة في أن يتخلى المسلمون عن دينهم الحق ليصبحوا كافرين، ومنشأ هذه الرغبة الحسد الناجم عن نفسية لا ترغب أن ترى المسلمين يعيشون في نور الإيمان بدل ظلمات الكفر، وبعد أن أعلم عباده المؤمنين بما يضمر لهم أعداؤهم، أمرهم بالعفو[1] والصفح؛ لأن الوقت لم يحن بعد لقتالهم فإذا حان الوقت قاتلوهم وشفوا منهم صدورهم.
وفي الآية الثانية (110) أمر الله تعالى المؤمنين بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وفعل[2] الخيرات [1] هذا العفو والصفح نسخ بالإذن بقتال اليهود وإجلائهم، وبقي العفو عن المسلم والصفح عنه إذا أساء إلى أخيه المسلم لجهالة به، فإنه محمود، قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ} ، وقال رسوله: "من غفر غفر له". [2] فعل الخيرات هنا مستفاد من قوله تعالى في الآية: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ الله} .
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 98